N E W S !!!

جدد زرهوني عزم السلطات منع أي شخص كان ينتمي للحزب المحل، من المشاركة في الانتخابات كمرشح، وقال إن غالبية المقصيين من الاستحقاق المحلي المقبل بمبرر تهديد الأمن العام ينتمون للفيس، موضحا بأن الحظر سيظل يلاحقهم ''مادام الجرح مفتوحا والدم يغلي''، في إشارة إلى أنه يحمّل عناصر حزب عباسي مدني وعلي بن حاج مسؤولية الدماء التي سالت في فترة التسعينات· وتابع وزير الداخلية الذي كان يتحدث لصحافيين بعد انتهاء خطاب الرئيس في افتتاح السنة القضائية: ''نحن ماضون في تطبيق المصالحة حتى نهيء الأرضية لجيل ينشأ في أجواء خالية من الأحقاد، ومن الضروري أن نمهل بعض الوقت للجراح حتى تلملم''·
على صعيد آخر، رد وزير الداخلية على تهمة ''الإقصاء السياسي'' التي توجهها بعض الأحزاب للإدارة بسبب إلغاء ترشح عدد من مرشحيها للانتخابات المحلية، وقال: ''من تحدثوا عن إقصاء سياسي هم نفس الذين تحدثوا عن أشياء أخطر مثل ممارسة الجهوية كمقياس لغربلة المرشحين، وقد كانت لنا إجابات عليهم، ونحن مستعدون للرد على كل حزب يرفع الاحتجاج''· مشيرا إلى رد الداخلية على جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وقال إن كل حالات الإقصاء ''تمت وفق القانون''· وأضاف: ''إن مشكلة البعض اليوم تكمن في أنهم لازالوا يتعاملون بمنطق الكوطات (في توزيع مقاعد المجالس المنتخبة)، ويرفضون الانخراط في ثقافة الشفافية·· ثقافة الكوطة منطق لا يمكن العودة إليه وقد برهنا على ذلك في انتخابات .''2002 وذكر زرهوني أن إقصاء المرشحين إجراء طال جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، دون غيرها من الأحزاب حيث قال: ''أحزاب الائتلاف الحاكم اقتنعت بمبررات الإدارة، خلافا للأحزاب التي تمارس التهويل والاحتجاج·· يكفي فقط أن أذكر لكم أن الأرسيدي رشح شخصا متوفيا وآخر يقبع في السجن، وهل يقبل عقلك مثلا أن الأرسيدي يرشح شخصا ينتمي للفيس؟ لقد قدم مرشحا من الفيس وادعى أنه أقصي بسبب انتمائه للعروش''·